+213(0) 0982 40 18 40

«المغاربية للإيجار المالي» مستعدة لمرافقة رجال الأعمال الجزائريين

«المغاربية للإيجار المالي» مستعدة لمرافقة رجال الأعمال الجزائريين

عبّرت المغاربية للإيجار المالي (فرع الجزائر)، عن استعدادها لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين الراغبين في دخول الأسواق الإفريقية، تجسيدا للنموذج الاقتصادي الجديد الرامي إلى تطوير الإنتاج الوطني وتصديره لإفريقيا. مؤكدة تجاوب عدة مؤسسات جزائرية مع هذه المبادرة، حيث تقوم حاليا بمعاينة هذه الأسواق للتعرف عن حاجياتها وخصوصياتها.

كشف السيد نافا عبروس، الرئيس المدير العام للمغاربية للإيجار المالي (فرع الجزائر) في تصريح لـ»المساء» أمس، أن فروع المجمع المالي الذي تنتمي إليه مؤسسته متواجدة حاليا بتسع دول إفريقية مثل مالي وكوت ايفوار والسنغال وبوركينافاسو والغابون وغينيا، وتانزانيا، والكاميرون، وهي مستعدة لمرافقة المصدرين والمستثمرين الجزائريين الراغبين في اقتحام هذه الأسواق.

وأضاف السيد عبروس، أن عدة مؤسسات جزائرية تحفّظ عن ذكر أسمائها مهتمة بهذه الأسواق وتنقلت لهذه البلدان لمعاينة أسواقها ومحيط الأعمال بها وحاجياتها لمعرفة المنتوجات التي يمكن أن تلقى إقبالا بها.

أمام الاحتكار البنكي بالأسواق الإفريقية وغياب بنك جزائري، يرى السيد عبروس، أن فروع المجمع الذي ينتمي إليه يمكن أن تلعب دورا في توجيه المؤسسات الجزائرية الراغبة في دخول هذه الأسواق وتزويدها بمختلف المعلومات والنصائح حول محيط الاستثمار ومناخ الأعمال بهذه البلدان.

وفي السياق أشار المتحدث إلى أن مجمعه يرغب من خلال هذه المرافقة المساهمة في الإستراتيجية التي سطرتها الحكومة والرامية إلى تشجيع الصادرات نحو إفريقيا لتنويع الاقتصاد للتعريف بالمنتوج المحلي. والتي تكرست من خلال تنظيم منتدى اقتصادي إفريقي شهر ديسمبر الماضي، توج بتوقيع اتفاقيات شراكة بين بعض المتعاملين الجزائريين والأفارقة لتصدير منتوجات جزائرية للقارة السمراء.

وأضاف السيد عبروس، خلال ندوة صحفية بمناسبة توقيع المغاربية للإيجار المالي الجزائر على برتوكول شراكة مع شركة «سي أن أش للصناعة» بفندق الجزائر أمس، أن مؤسسته مستعدة لتمويل المؤسسات الجزائرية المنتجة في كل المجالات، وخاصة مصانع السيارات التي انطلقت أو التي ستنطلق مستقبلا سواء تعلق الأمر بمصانع المركبات السياحية أو مركبات الوزن الثقيل.

وفي معرض حديثه عن تطوير الاقتصاد الوطني أكد السيد عبروس، أن مؤسسته تهدف إلى مرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا المؤسسات المصغرة ذات الطابع العائلي التي ظلت تواجه عراقيل في الحصول على قروض وتمويل مالي من البنوك بسبب ضعف أو محدودية رأسمالها وعدم توفرها على ضمانات. موضحا أن مساعدة هذه المؤسسات وتمويلها سيساهم في تطوير النسيج الصناعي الذي يبقى شرطا أساسيا للنهوض بالصناعة وتطوير الاقتصاد الجزائري للتقليص من فاتورة الاستيراد.

ووقّعت المغاربية للإيجار المالي الجزائر على عقد شراكة مع شركة «سي أن أش» للصناعة المتعامل الدولي في مجال التجهيزات. وبموجب هذا العقد سيكون بإمكان زبائن «سي أن أش» للصناعة بالجزائر الممثلين في علامات «افيكو» و»نيوهولند» وكذا «كايز» لشاحنات الوزن الثقيل وكذا شركة «أسترا» الاستفادة من امتيازات وحلول مرنة تستجيب لحاجياتهم. وذلك بتقديم عروض تمويل جذابة موجهة للمركبات النفعية ومركبات الوزن الثقيل وكذا آلات ومعدات البناء المسوقة من طرف العلامات التي تمثلها «سي أن أش للصناعة»، حسبما أكده السيد فرنسوا ميو، مدير التمويل والمبيعات بالشركة.

ويهدف العقد الى بعث النشاط الصناعي بالجزائر تماشيا معالنموذج الجديد للاقتصاد الذي يركز على الإنتاج الوطني وخلق الثروة.

وتجدر الإشارة إلى أن المغاربية للإيجار المالي ومنذ دخولها السوق الجزائرية في سنة 2006، تحصي أكثر من 4 آلاف زبون بعد تمويل عملية اقتناء 18 ألف تجهيز لفائدة المهنيين بقيمة مالية قاربت 63 مليار دينار.

وتحضر المؤسسة المالية حاليا لدخول البورصة وفتح رأسمالها للجزائريين حيث تجري حاليا مفاوضات مع السلطات المختصة في هذا المجال، حسبما أعلن عنه مسؤولها الأول الذي ذكر بأن سوق الإيجار المالي تقدمت بقيمة 45 مليار دينار في سنة 2016، حيث عرفت المؤسسة نسبة نمو بـ23 بالمائة بالرغم من تسجيل تراجع في النشاط بنسبة 18 بالمائة بسبب تقليص واردات السيارات التي تمثل أهم منتوج تموله لفائدة المهنيين.